مد وقف الديانة التركي يد العون لأكثر من 100 مليون شخص خلال السنتين الأخيرتين

18 أغسطس 2024 سبتمبر 18th, 2024

صرح معاون المدير العام لوقف الديانة التركي رجب شكري بلقان بأنهم قاموا بإيصال المساعدات لأكثر من 100 مليون شخص خلال العامين الماضيين.

أدلى بلقان بتصريحات حول أعمال الوقف بمناسبة “اليوم العالمي للعمل الإنساني” الموافق 19 أغسطس.

حيث صرح قائلا: “يعمل وقف الديانة التركي منذ عام 1975 في 149 دولة بما في ذلك تركيا، وأنهم يحملون مهمة إيصال أمانات المواطنين الذين إئتمنوهم عليها إلى المحتاجين والمتضررين في هذه البلدان.

أوضح بلقان أن الأضاحي التي يتم أخذها سنويًا من المواطنين عن طريق الوكالة تصل إلى المحتاجين، وأنه في عيد الأضحى الماضي تم ذبح الأضاحي في 348 نقطة ومنطقة في 78 دولة. وقال: ‘قمنا بإيصال هذه اللحوم إلى حوالي 35 مليون شخص. إنه رقم كبير جدًا وخدمة عظيمة بالفعل. نقوم بتنفيذ هذه الخدمات مع إعطاء الأولوية خاصة لمناطق الزلزال في بلادنا”

أوضح بلقان أنهم بذلوا جهدًا كبيرًا لإيصال لحوم الأضاحي إلى حوالي مليون وخمسين ألف فلسطيني، وأضاف قائلاً: ‘تمكنا يوم الثلاثاء الماضي من إدخال الدفعة الأولى إلى غزة وإيصالها إلى إخواننا الفلسطينيين، وهذا الأمر جلب لنا سعادة كبيرة. لقد وفرنا هناك الإمكانيات اللازمة لحفظ اللحوم لمدة سنة كاملة، ومع توافر الفرص نقوم بإيصال هذه اللحوم تدريجيًا من هناك إلى غزة لإخواننا الفلسطينيين.”

أشار بلقان إلى أنه تم تنفيذ أنشطة في العديد من البلدان خلال شهر رمضان، وأكد أنهم قدموا المساعدة لحوالي 2046000 محتاج وكانت الأولوية في التوزيع لفلسطين ومناطق الزلزال.

 

– يستفيد 10 ملايين شخص من الآبار التي افتتحت

 

أدلى نائب المدير العام لوقف الديانة التركي بلقان بمعلومات حول الآبار والمشاريع التي افتتحوها في مختلف أنحاء العالم.

أفاد بلقان بأنهم قاموا بحفر 1115 بئر ماء لخدمة حوالي 10 ملايين شخص وقال: “الآبار التي نحفرها تظل فعالة لمدة تتراوح بين 15 – 25 عاما. إنها آبار يتراوح عمقها بين 50 – 500 مترا. تعمل بالطاقة الشمسية والكهرباء. يستفيد الناس منها عن طريق المضخة التي تضخ الماء بالكهرباء إلى الصنابير.”

وأشار بلقان إلى أن هناك 171 مشروعًا لحفر آبار المياه قيد التنفيذ، موضحًا أنه في حال طلب المواطنين تقديم تبرعات مشروطة لحفر الآبار، فإنهم يقومون فوراً بحفر بئر في البلد المطلوب.

– تم إرسال 27 شاحنة كبيرة إلى السودان والصومال

 

أشار بلقان إلى أنهم قاموا برعاية 8 آلاف يتيم في تركيا وحول العالم.

وأوضح أنه يتم تلبية جميع احتياجات هؤلاء الأيتام، وأنهم يُمكّنون في بعض المناطق من تأمين سبل عيشهم من خلال مشاريع تم البدء بها. وقال البلقان: “على سبيل المثال، في أثيوبيا هناك نوع من الخبز الشهير يُصنع باستخدام آلات خاصة. نحن نوفر هذه الآلات للعائلات، وبذلك نمنحهم الفرصة لتعلم كيفية كسب رزقهم بدلاً من الحصول على  المساعدة فقط. وهذه واحدة من أهم خدماتنا.”

كما أوضح بلقان بأنهم قدموا مساعدات كبيرة في دول مثل فلسطين والصومال والسودان وبنغلاديش وأفغانستان وأشار إلى أن حوالي 25 مليون شخص في السودان والصومال يكافحون الجوع وخطر الموت وأضاف قائلا: “بناء على تعليمات رئيسنا ساهمنا في سفينتين من المساعدات التي وفرتها هيئة الكوارث والطوارئ بـ 27 شاحنة كبيرة من المساعدات. نحن مستمرون في تقديم المساعدات لهذه المناطق.”

“نشعر بالسعادة عندما يتولون مناصب في مستويات إدارة بلادهم”

كما قدم البلقان شرحاً حول مشروعي “لتكن هديتي القرآن” و”لتكن هديتي الكتاب” التابعين للوقف. وأوضح أنهم طبعوا 2 مليون و284 ألف نسخة من القرآن الكريم ضمن مشروع “لتكن هديتي القرآن”. وقال: “لماذا نقوم بذلك؟ لأننا نرى أن بعض المناطق، خاصة في إفريقيا، يحاولون تعلم وتعليم القرآن عن طريق الكتابة على الألواح والحجارة. وقد أرسلنا حوالي 1 مليون و835 ألف نسخة من القرآن الكريم، مطبوعة بلغتهم.”

وأشار بلقان إلى أنه تم طباعة 52 ألف كتاب في إطار مشروع ” لتكن هديتي الكتاب”حتى الآن، وقد ساهموا في دعم مكتبات المؤسسات والمدارس المختلفة في تركيا.

أوضح بلقان أنهم كوقف، يقومون باختيار الطلاب من 114 دولة من خلال مقابلات، ويقومون بإحضارهم إلى تركيا للدراسة في مدارس الأئمة والخطباء الدولية وكليات الإلاهيات الدولية، حيث يتم تلبية جميع احتياجاتهم. وأضاف: “عندما يعود هؤلاء الشباب إلى بلدانهم ونراهم يتولون مناصب على مستوى إدارة بلادهم، نشعر بسعادة كبيرة. لقد شهدنا ذلك شخصيًا. عندما نذهب إلى تلك الدول، نجد أن هؤلاء الشباب يعملون في المؤسسات التي نتعاون معها أو يرحبون بنا عند وصولنا. هذا الأمر يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز”.

– أنقذت فرقنا 51 مواطنا من تحت الأنقاض في الزلزال

 

أفاد رجب شكري بلقان بأنهم أكملوا بناء 4068 جامعا في تركيا وحول العالم. وأكد أنهم يقومون بإيصال التبرعات التي يقدمها المحسنون إلى المحتاجين، ومشيرا إلى أنه تحت رعاية رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش قاموا بتقديم المساعدة لأكثر من 100 مليون شخص خلال العامين الماضيين.”

كما أشار بلقان إلى أنهم شاركوا في انشطة البحث والإنقاذ التي تقودها إدارة الكوارث والطوارئ وقال: “حاليًا تم اعتماد فرقنا في ولايات دنيزلي، وأردو، وبارطن. لا قدّر الله في حالة حدوث كارثة، ستكون هذه الولايات جاهزة تحت قيادة إدارة الكوارث والطوارئ. والآن وصلت 7-8 ولايات أخرى إلى المرحلة النهائية من الاستعداد. هناك جهد كبير يُبذل، وخدمة كبيرة تقدم. بل إنه في الزلزال الأخير، أنقذت فرقنا 51 مواطنًا من تحت الأنقاض أحياء.”

تعتبر تركيا بالفعل هي البلد الذي ينتظره العالم بأسره

أكد بلقان على أهمية المساعدات الخارجية قائلاً: “صدقوني، عندما نرى بأعيننا الأشخاص الذين يعيشون في ظروف سيئة في الخارج، أستطيع أن أقول بكل راحة إن تركيا، رغم أنها قد تبدو عبارة مألوفة قد سُجلت في التاريخ، هي بالفعل البلد المنتظر من قبل جميع دول العالم.”

أشار بلقان إلى أن المسلمين الأقلية في البرازيل تقدموا بطلب للوقف، وأكمل حديثه قائلاً: “إنهم ينتظرون منا مد يد العون. فإن واجبنا ومسؤوليتنا كمسلمين هي أن نمد يد العون لأي مسلم مظلوم أو محتاج في أي مكان في العالم. بالطبع، سنعطي الأولوية لبلدنا، ولكن من واجبنا أيضاً مساعدة الناس في الخارج. هذا أيضاً من أوامر الإسلام. أينما كان هناك مسلم يعاني أو محتاج، نحن ملزمون بمد يد العون له.”