“لو لم يصمت ما يقرب من 2 مليار مسلم لما تجرأ اليهود الصهاينة من القيام بمجزرة هناك”

29 نوفمبر 2024

قال رئيس الشؤون الدينية ورئيس مجلس أمناء وقف الديانة التركي الأستاذ الدكتور علي أرباش: “لولا دعم المسيحيين الصهاينة الذين يريدون تحويل العالم إلى حمام دم، ولولا صمت وعدم حساسية ما يقرب من ملياري مسلم، هل كان اليهود الصهاينة قادرين على ارتكاب مجزرة هناك؟. حضر رئيس الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور علي أرباش برنامج “القمة الإنسانية الدولية: غزة اليوم التالي” الذي نظمه وقف الديانة التركي ومؤسسة الخير في إسطنبول.

“المسيحيون الصهاينة واليهود الصهاينة متحدون في الشر”

ذكَّر الرئيس أرباش بالآية “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.” وأكمل خطابه قائلا: “عندما ننظر إلى الأرض اليوم، نرى أن أولئك الذين يتعاونون في الشر والعداوة هم أكثر من أولئك الذين يتعاونون في الخير. أهم مؤشر على ذلك هو غزة وفلسطين… لقد اتحد المسيحيون الصهاينة واليهود الصهاينة، وهم يمطرون القنابل على الأبرياء بغض النظر عما إذا كانوا أطفالا أو نساء. هذا هو التضامن في الخطيئة والشر”.

وأشار الرئيس أرباش إلى أن الشر والظلم الذي ارتكب هناك في تاريخ القدس ارتكبها الرومان أيضا في الماضي، وأن القدس أصبحت أرض سلام عندما صارت في أيدي المسلمين

كما أوضح الرئيس أرباش إلى أنه كان هناك ظلم في فلسطين قبل 7 أكتوبر وأضاف قائلا: “لقد وقعت مذابح في فلسطين عدة مرات. استشهد الآلاف وعشرات الآلاف في فلسطين، وهو مستمر في القدس منذ 76 عاما.

لدينا حوالي 50,000 شهيد منذ 7 أكتوبر وهناك أكثر من 100 ألف جريح ومريض. إنه يحدث في القرن الحادي والعشرين، أمام أعين العالم المتحضر”.

وقال الرئيس أرباش: “لولا دعم المسيحيين الصهاينة الذين يريدون تحويل العالم إلى حمام دم، ولولا صمت وعدم حساسية ما يقرب من ملياري مسلم، هل كان اليهود الصهاينة قادرين على ارتكاب مجزرة هناك؟ أيها الناس أيها المسلمون ألم يتبق لديكم إنسانية؟ نحن نقول هذا منذ شهور. نحن نصرخ ونعبر للعالم بأسره. لكن أولئك الذين يتعاونون في الشر يواصلون فعل هذا الشر”.

“ألم يأت اليوم الذي نضع فيه أنفسنا مكان الأبرياء هناك”

مذكرا بالحديث “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” قال الرئيس أرباش: “اليوم، يسمونه التعاطف، وضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)مصدر هذا التعاطف أمامنا قبل 14 قرنا. ألم يأت اليوم الذي نضع فيه أنفسنا وأطفالنا مكان الأطفال والأبرياء هناك؟ كيف يمكننا أن نكون آنانيين، وكيف يمكننا أن نأكل بشكل مريح، وكيف نضع رؤوسنا على وسادة ناعمة؟

سيتم إرسال 200 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة

وفي ختام كلمته أوضح الرئيس أرباش أن وقف الديانة التركي ومؤسسة الخير سترسلان 200 شاحنة من المساعدات الإنسانية بمناسبة انعقاد القمة، وقال: “أرجو الله أن يبارك فيها. وأرجو أن يتحرر الشعب الفلسطيني والغزي من هذا الظلم وهذه الإبادة الجماعية في أقرب وقت ممكن، وأن يمنح الوحدة والتضامن للمسلمين من أجل تحرير المسجد الأقصى إن شاء الله”.