
تواصل رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة التركي دعم منطقة الزلزال من خلال الدعم الروحي وخدمات الجنائز، فضلا عن الوجبات الساخنة وتوزيع المواد الغذائية.
وتستمر أعمال إزالة الأنقاض في أنطاكيا التي تعرضت للهدم بشكل كبير في الزلزال الذي كان مركزه قهرمان مرعش ووصف بـ “كارثة العصر”، بينما يستمر عمل المنظمات المدنية في إيصال المساعدات من جميع أنحاء تركيا إلى المتضررين من الزلزال.
وتقوم رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة التركي بدعم المتضررين من الزلزال بالمساعدات الإنسانية عن طريق 650 متطوعا في أنطاكيا. كما أقامت رئاسة الشؤون الدينية 13 خيمة مسجد في المدينة التي هدم الكثير من مساجدها وتعرض معظمها للضرر، وتقدم استشارات معنوية وإرشادية بمتطوعيها المعتمدين. وتقوم الفرق التي تقدم ثلاث وجبات ساخنة يوميا لـ8آلاف شخص في 4 مطابخ متنقلة وخاصة المطبخ المركزي، بتوصيل 6 آلاف سلة غذائية يوميا لمتضرري الزلزال وخاصة الفواكه والخضراوات متضمنة المناطق الريفية.
“سنشعر بالسعادة لو جعلناهم سعداء”
وأفاد مفتي أفيون ومنسق الكوارث في هطاي من قبل رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة التركي سنان قازانجي، بأنهم يعملون على تضميد الجروح مع المتطوعين منذ اليوم الأول.
وأوضح قازانجي أن المساعدات التي أرسلها المواطنون من جميع أنحاء تركيا وصلت إلى المركز اللوجستي وأضاف “يرسلون الاحتياجات مثل الطعام ومستلزمات النظافة والخيام والوقود والحطب والمواقد. ونقوم بتوزيعها على الأماكن المحتاجة من خلال 8 عربات متنقلة. نكافح يوميا من أجل توفير الطعام لما يقارب من 8 آلاف من إخوتنا أصحاب الحاجة على ثلاث وجبات صباحا وظهرا ومساء من خلال تحويل الأمانات التي يرسلها مواطنونا إلى الطعام.”
وأفاد قازانجي بالقيام بالخدمات الدينية في المساجد التي تم إنشاؤها في المخيمات وقال: “افتتحنا دورات القرآن الكريم لعمر 4-6 سنوات. نسعى للاستمرار في خدماتنا المعنوية والقومية. أرسل أطفالنا من جميع أنحاء تركيا ألعابهم. نقوم بتقديمها للأطفال الذين نصادفهم في دورات القرآن الكريم لعمر 4-6 سنوات. كم هو جميل إن استطعنا إدخال السعادة عليهم.”